ديوان المعاني (صفحة 603)

(إن حفروا بئري حفرتُ بئارهم ... ليعلمَ قومٌ ما تضمُ النبائت)

(معنى آخر)

(صديقك حينَ تستغني كثيرٌ ... ومالك عندَ فقرك من صديقِ)

(فلا تغضبْ على أحدٍ إذا ما ... طوَى عنكَ الزيارةَ عند ضيق)

في مدح قوادة حاذقة:

(تكادُ لو لم تك إنسيةً ... تجري من الأنسانِ مجرَى الدم)

(لا تعصم الحسناءُ من كيدِها ... ولو ثوتَ في منزلِ الأعصَم)

وقول الآخر في ذلك:

(تُسهلُ كلَ ممتنع عسيرٍ ... وتأتي بالمرادِ على إقتصادِ)

(فلو كلفتها تحصيل طيفِ الخيالِ ... ضحى لزارَ بلا رُقادِ)

وقريبٌ من ذلك قول الآخر:

(مَن ذمَ إدريسَ في قيادتهِ ... فإنني شاكرٌ لإدريسِ)

(منَّ بمستصعب فجاءَ بهِ ... أطوعَ من آدمٍ لإبليس)

(وكانَ في سرعةٍ المجئ بهِ ... آصف في حملِ عرشِ بلقيس)

(معنى آخر)

(ما ازددتُ في أدبي حرفاً أسرُ بهِ ... إلاّ تزيدتُ حرفاً تحته شوم)

(إنّ المقدَّم في حذقٍ بصنعتهِ ... أنى توجهَ منها فهو محروم)

وقريب منه:

(ولرُبَّما رُزِق الفتى بسكوته ... ولربما حُرمَ الفتى ببيانه)

ومن الجيد في ذلك قول الآخر:

(إذا اجتمعت في امرءينِ صناعةٌ ... وأحببتَ أن تدري الذي هو أحذقُ)

(فحيث يكون النقص فالمالُ واسعٌ ... وحيث يكون الحذق فالرِّزق ضيق)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015