(بين ندٍ وبينَ عودٍ مطرّاً ... مالهُ مشبهٌ بنجدٍ وغورٍ)
(أنتَ منه أزكى وأطيب عرفاً ... وهو أزكى من كل طيبٍ وَنور)
(ما تعديتَ فيه طوْرَك عندي ... فتبخر منهُ بأيمنِ طير)
وحدثني أبو أحمد عن أبيه عن أحمد قال حدثني أبو دعامة الشاعرُ قال كتب العتابي إلى مالك بن طوق ويستزيده ويستهديه ويدعوه إلى صلة الرحم والقرابة بينه وبينه وكان مما كتب: إن قرابتك من قرب منك خيره وإن ابن عمك من عم نفعه وإن عشيرتك من أحسن معاشرتك وإن أحب الناس إليك أجداهم بالمنفعة عليك وإن أهداهم إلى مودتك من أهدى إليك، ولذلك أقولُ:
(ولقد بلوتُ الناسَ ثمَ سبرتهم ... ووصلتُ ما قطعوا من الأسباب)
(فإذا القرابةُ لا تقربُ قاطعاً ... وإذا المودةُ أقربُ الأنسابِ)
قال أبو هلال رحمه الله: هذا آخر ما رأينا تضمينه هذا الكتاب وبالله التوفيق والحمد لله حق حمده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه آمين.