ديوان المعاني (صفحة 384)

(باقوته لكنها مغروسة ... في زهر كالشعل المقبوسة)

(كحلل ألوانها ملبوسة)

وقال التنوخي:

(ومن خُرم غض خِلالَ شقائقٍ ... يلوحُ كخيلانٍ على وردتي خدِّ)

وإذا كان في الخد خيلان لم يستحسن الخال الواحد. وقلت:

(على رياضِ خُرم كأنها رؤوسُ هدابِ حرير االححل)

وقال ابن طباطبا:

(وطَوَّس فيها خُرمٌ فكأنها ... صماماتُ وشىٍ هُيئَت لمخازن)

وقلت في البهار والورد:

(وردٌ إلى جنبهِ بَهار ... كالخدَ أصغى إليهِ قُرط)

وقد جمعت أصناف المنثور في أبيات وما جمعها أحد إلا بعض الكتاب في أبيات غير مختارة الرصف فقلت:

(ألوانُ منثورٍ يريْك حسنها ألوانَ ياقوتٍ زها في عقده)

(يا حسنها في كفَ من يشبهها ... فانظر إلى الندَ بكفَ نِده ... )

(من أشهل كعينهِ وأبيضٍ ... كثغرهِ وأحمر كخده)

(وأصفرٍ مثلِ صريع حُبه ... إذا تغشاهُ غواشي صَده)

وقال السري في الورد:

(أما ترى الوردَ قد باحَ الربيعُ بهِ ... من بعد ما مرَ حولٌ وهو إضمارُ)

(وكان في حللٍ خضرٍ وقد خلعت ... إلا عُرى أغفلت منها وأزرار)

وقلت:

(ليس ينفكُ للغمام أيادٍ ... تتكافا وأنعم تتجددُ)

(فترى رعدهُ يشقُّ حريراً ... وسنا برقه يطرز مطرداً)

(وترى للزمانِ غُصناً وريقاً ... يملكُ الطرفَ إذ يقومُ ويأود)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015