ويا شيخا بلا كوخ … ودون القدر في قصر
فهل شر جزا خيرا … وهل خير جزا الشر
سؤل صغته عمدا … وعذري أقبح العذر
فما لوي على جهل … وما لؤمي على الدهر
فإن اللوم يا شيخي … على الشعراء والشعر!!
فكم واد به هاموا … فزاد الغير في القهر
وكل اللوم -يا مثلي- … على الأمثال كالدر
رضعناها بأثداء … وقرآن مدى العمر
فنلنا بعد آماد … عباب المد والحزر
ونالت أرضنا نهرا … رمى الأحلام في البحر
وتقتيلا بلا حد … وتسخيرا بلا أجر
فصار الموت غداء … ورواحا بنا يزري!!
وضاع الشعب من فقر … وشاع الفقر كالكفر
ومحي فتنة أودى … بكل الناس هل يدري؟
ويمضي الجرح لا يصغى … وعمق الجرح كالقبر
ويمضي الشيخ محمولا … فغنى الحزن في الفجر
وطالت ليلة أخرى … وغابت ليلة القدر
الجزائر في 3 أوت 1996م