الحياة سجن

سمت حياتي فهي "سجن مؤبد" … وليس بغير الموت أخلص من سجني

صديق بلا صدق وعلم بلا تقى … ودين بلا فهم وأمن بلا أمن

ونقض لميثاق وخلف لموعد … وهتك لأعراض وحزن على حزن

وفرط غرور بالحياة وزيفها … وما الحي فيها غير ميت بلا دفن

وإني في الدنيا كراكب لجة … وقد كاد موج البحر يذهب بالسفن

غريب فما لي من قريب ولا أخ … وكم من قريب لي كم لي من خدن

حياة تجلى قبحها وخداعها … ولم تك دارا للجمال وللحسن

الرجاء لا يموت

أنا إن أظلمت الدنيا فما أظلم قلبي … أنا إن زاد بلائي زاد إيماني بربي

أنا إن أجدب روضي بعد إثمار وخصب … وتوارى النور من أفقي وأخفى الشوك دربي

سطعت في داخلي شمس "رجائي" وهو حسبي … وإذا حل بي الموت فما أعظم كسبي

إذ به أرجع لله بإيماني وحبي!! … وأرى ما كنت أرجو من مناجاة وقرب

وإذا حزت رضى الله فيا فرحة قلبي … أي حظ مثل حظي من إلهي رغم ذنبي

أسير لنهايتي

أحس بأني سائر لنهايتي … وأني على وشك الرحيل من الدنيا

ولا ضير إن أرحل فقد عشت حافظا … مدى سنوات العمر للقيم العليا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015