صؤت المؤذن صوت المجد من قدم … من لم يجبه يصب بالخزي والندم
لأنه صوت إيمان بخالقنا … وموجد كل مخلوق من العدم
"الله أكبر" عنوان لقوتنا … لا نرهب الموت لا نأسى لسفك دم
فنحن بالله في أمن وفي دعة … وإننا خير من يمشي على قدم
"الله أكبر" لم نبرح نرددها … فهي النشيد لنا في كل محتدم
لكن حماستنا قد جف منبعها … فلم يعد عندنا شوق إلى القمم
وقد خبت بيننا روح الإباء فلم … نغضب لتقصيرنا عن سائر الأمم
ودب كل خلاف بيننا وفشا … موت الضمير ونقض العهد والذمم
كانت لنا همم عظمى بلغنا بها … ما قصرت عن مداه همة الأمم
حتى اهتدت أمم الدنيا بحكمتنا … واليوم ما بالنا صرنا بلا همم؟
رباه إنا أضعنا كل ثروتنا … من المكارم والأمجاد والعظم
فامنن علينا بإيقاظ لهمتنا … لنسترد الذي قد ضاع من قيم
وامنن علينا يإنهاض لكبوتنا … لنلحق الركب أو نشفى من السقم
ولا تكلنا إلى تديبر أنفسنا … فنحن نعجز عن إصلاح منهدم