خلقت كي أرضي إلهي بأعمالي … فيا خجلي إن ضاع عمري بإهمالي
وأوقفني ربي وألقى سؤاله … علي لكي يبدي الذي كان من حالي
وقال: ألم أجعلك أعظم كائن … فأصبحت بين الخلق بالموضع العالي؟
فكيف رضيت الدون من بعد رفعة … بأقبح أفعال وأسوئ أقوال؟
وهل عملي إن لم أكن فيه مخلصا … يخلصني من نار هم وبلبال؟
وإن ظهرت في موقف الحشر خيبتي … سيكثر نوحي عند ذاك وإعوالي
فيا رب وفقني لما قد خلقتني … فإن به -يا رب- تحقيق آمالي
وإن نلت بعضا من رضاك فإنه … ليكثر -يا رب- على الخير إقبالي