أشكوك يا رب

كتبت عشر قطع شعرية جديدة في دفتر صغير وخبأته في مكان ما ريثما أعطيه لكاتبتي- التي هي ابنتي عائشة- لتنقلها مع القصائد الأخرى ثم نسيت المكان الذي خبأت فيه الدفتر، فبت مشغول الفكر حائرا من هذا

النسيان الذي بسببه أضعت الكثير، فقلت هذه الأبيات:

أشكوك -يا رب- نسيانا ألح على … ما عشت أودع من علم بذكرتي

ومن تجارب لا أحصي لها عددا … فصرت أحيا بلا علم وتجربة

وقد أضعت الذي قد صغت من قطع … عشر، فأصبحت محتاجا لتعزية

لقد نسيت مكنا فيه دفترها … فلم أصب مثلها يوما بكارثة

رباه! ذاكرتي ضاقت بموهبتي … وليس لي حيلة في حل مشكتي

بدنيانا سكنا

بدنيانا بلا قصد سكنا … ونتركها برغم الأنف منا

فإن نشرب من اللذات كأسا … بها نشرب من الآفات دنا

فهل ستكون عقبانا عقابا … شديدا أم سيعفو الله عنا

على أنا إذا كنا أسأنا … فإنا لم نسيء بالله ظنا

بأن الله ذو فضل ومن … ونرجو دائما فضلا ومنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015