شجرة!

شجرة ناضرة مخضره … إلى النفوس تبعث المسره

قامت حيال غرفتي في "المعتقل " … مختالة كأنها طيف الأمل

ذات قوام فارع جذاب! … يأخذ بالأبصار والألباب

أغصانها كأذرع الحسان … تهم بالضم والاحتضان

لا غرو إن هام بها النسيم … فمثله بمثلها يهيم!

أوراقها مثل صغار الطير … منظرها يطرد كل ضير!

لذا أوت أسرابها إليها … وأودعت أفراخها لديها

والشمس من عشق لها لما تزل … تغمرها -كل صباح-بالقبل

والناس قد تفيؤوا ظلالها … والشعراء استلهموا جمالها

سلمت- يا شجرتي- من الغير … ولا عراك سقم ولا كبر!

ولارميت بشقاء الغربه … فقد لقيت منه كل كربه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015