زهرات!

زهرات تبسمت في حبور … لانتصار السنا على الديجور

وأشارت إلى الصباح تحييه … تحايا المظفر المنصور!

بعبير طوت عليه حناياها … وباحت بسره للطيور

فهي تشدو بكل لحن شجي … في انتشاء كالشارب المخمور

وتناجي الزهورنجوى محب … مستهام متيم مهجور!

زهرات كأنهن العذارى … في خدود تضمخت بالعطور

وثغور تبسمت في ازدهاء … أي سحر مثل ابتسام الزهور؟

وعيون تحيي القلوب وترديها … بما في جفونها من فتور

وقدود تميس تيها إذا ما الريح … مرت بذيلها المجرور!

وإذا ما الفراش خف إلى أحضانها … هائما بخمر الثغور!

زهرات نمت حيالي مثالا … من جمال وألفة وسرور!

سوف أرعاك -يا زهور- كجارات … حسان من كل باغ غدور

وأناجيك في صباحي وإمسائي … وعند الضحى وعند البكرور

وإذا لم يكن جمالك يصبي … كل قلب، لا تغضبي لا تثوري

كم نفوس تسعى بغير حياة … وقلوب تحيا بغير شعور!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015