عاش كي يشهد الأحبة صرعى … في ذهول وحيرة وخبال
يا لهذا الإنسان ماذا يلاقي … من بلاء لا ينتهي ووبال
فكأن الإنسان جاء ليشقى … ثم يفنى ويختفي كالخيال
بلغني أنني ذكرت عند بعض الاصد قاء في جملة أسماء فقال: "هو أصدقهم، ومن أجل ذلك فهو سيتعب كثيرا" فقلت:
يكلفني صدقي متاعب جمة … فأحملها حرصا على ميزة الصدق
لأني رأيت الصدق قل وجوده … لدى الناس حتى صار كالغل في العنق
وهل ثم خلق مثله فأريده … شعارا به أسمو لدى الله والخلق؟
ولو عم هذا الخلق في الناس لانبروا … إلى الخير، كل يبتغي قصب السبق
وقد كان خير الخلق في الصدق قدوة … لذلك يدعى "الصادق" الصادق الخلق
ولو أن خلق الصدق يلبس صورة … تميزه كانت له صورة الحق
وفائدة الصدق الجميل عظيمة … تضارعه في النفع فائدة الودق
فكن صادقا مهما لقيت من الأذى … ولو أن خلق الصدق قادك للشنق