عاش كي يشهد الأحبة صرعى … في ذهول وحيرة وخبال

يا لهذا الإنسان ماذا يلاقي … من بلاء لا ينتهي ووبال

فكأن الإنسان جاء ليشقى … ثم يفنى ويختفي كالخيال

الصدق

بلغني أنني ذكرت عند بعض الاصد قاء في جملة أسماء فقال: "هو أصدقهم، ومن أجل ذلك فهو سيتعب كثيرا" فقلت:

يكلفني صدقي متاعب جمة … فأحملها حرصا على ميزة الصدق

لأني رأيت الصدق قل وجوده … لدى الناس حتى صار كالغل في العنق

وهل ثم خلق مثله فأريده … شعارا به أسمو لدى الله والخلق؟

ولو عم هذا الخلق في الناس لانبروا … إلى الخير، كل يبتغي قصب السبق

وقد كان خير الخلق في الصدق قدوة … لذلك يدعى "الصادق" الصادق الخلق

ولو أن خلق الصدق يلبس صورة … تميزه كانت له صورة الحق

وفائدة الصدق الجميل عظيمة … تضارعه في النفع فائدة الودق

فكن صادقا مهما لقيت من الأذى … ولو أن خلق الصدق قادك للشنق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015