وأفدح ما لاقيت من عنت الدهر … فراقي لأبنائي الألى رفعوا فدري
هم أودعوا سجنا وأفردت دونهم … سجينا ببيتي مكمدا عادم الصبر
فهم بين أنس واجتماع وألفة … وبين حوار منعش كشذا الزهر
ولكنني ما بين هم ووحشة … وشدة آلام يضيق بها صدري
ويحسدني من ليس يدري على الذي … أكابده من محنة السجن والأسر
أيحسدني من ليس يدري على الذي … يضيق به صدري ويشقى به عمري؟
أيحسدني من ليس يدري لأنني … مقيم ببيتي أشتكي وحشة القبر؟
فيا رب إني رغم بؤسي ووحشتي … رضيت بما ترضاه يا كاشف الضر
ولاسيما إن كان يوقظ أمتي!! … وينصر دين الله في السر والجهر
وما نحن إلا من وسائل نصره … ولا خيرفينا إن قعدنا عن النصر
بقيت في منزلي للحبر والورق … فما اهتمامي بأمر الخبز والمرق
لزمت بيتي وهل في غيره عوض … عنه إذا كانت في ضيق وفي قلق
وعفت دنيا خلت مما يسر به … ولم تزل بؤرة للزيف والملق
وهل أرى مثل بيتي في سكينته … سلامتي من أذى الأسواق والطرق
ما بين ورقي وكتبي و"عائشة" … ابنتي جمعت الوفاء والأنس في نسق