أيها الوفد ما علمتم سيبقى نشرت بالبصائر وبالرابطة العربية:
مرحبا معشر الحماة الكرام … يا مثال الثباث والأقدام!
مرحبا بالمنافحين بجد … عن حمانا وعزنا المستضام
مرحبا ثم مرحبا ثم أهلا … ثم أزكى تحية وسلام!
فتحت صدرها البلاد للقياكم ولاقتكم بقلب ظامي
أنتم راحة البلاد فلما … ودعتكم لم تكتحل بمنام
أنتم عزها وهيهات أن تقبل ألا رجوعكم بسلام!
أنتم سيفها تذودون عنها … غرة الظلم عند كل اصطدام
أنتم قلبها المفكر فيها! … أنتم بلسم الجراح الدوامي
قد رأيتم آلامها فتألمتم … لما نالها من الآلام!
وتضجرتم لما قد فشا فيها من الانخذال والانقسام
فاندفعتم تناضلون عداها بالحجى واليراع قبل الحسام
وتجشمتم لها كل صعب … وتجاهلتم م ورود الحمام
وأتيتم باريس تبغون إنصافا … فلاقتكم بكل احترام!
وتحفت بكم وهشت للقياكم واصغت لما لكم من كلام
واستجابت إلى الحقوق التي كانت لكم واجبا على الأقوام
حينما قامت الحروب على ساق ودارت على رؤوس الأنام