فانزوى في كوخه منفردا! … ساخرا بالكون مهتاجا غضوبا

ساخطا منقبضا لم يبتسم … أبدا يوما ولم يبصر طروبا

عافه كونا حقيرا مفعما! … بمساوي الناس مكتظا عيوبا

كان فخر الضاد كم ألبسها … من غوالي شعره ثوبا قشيبا

شعره فيه من الروعة ما … ينعش الروح وستهوى القلوبا

كان مرآة لما في عصره … بث من آرائه فيه ضروبا

وجلا الدنيا به واضحة … لم يغادر جانبا فيها معيبا

إيها الشاعر كم نال الأسى … منك في الدنيا وكم ذقت الكروبا

هل وجدت القبر منها منقذا … للذي يقضي بها العمر كئيبا؟

هل ببطن الأرض للشاعر ما … يمكن النفس وينسيها الخطوبا؟

هل به نوم لمن لم تكتحل … عينه بالنوم أنبئني مجيبا؟

نحن أنضاء الأسى يا ليتنا! … قد قطعنا هذه الدنيا وثوبا!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015