كلنا للفناء

قيلت رثاء لوالد صديقنا الأديب الشيخ البشير بن داود في 22 ديسمبر سنة 1940م:

لذ جاهدا بالعزاء … فكلنا للفناء!

ما للقضاء مرد … فاستسلمن للقضاء

تبا لعيش بدنيا … رهينة بالشقاء!

فليس فيها صفاء … يخلو من الأقذاء

وليس فيها موقى … من محنة وبلاء

وليس فيها أديب … يذوق طعم الهناء

كل الخلائق … فيها يلقون كل عناء

فإن أصبت برزء … من أعظم الأرزاء

فإنما أنت فرد! … من جملة البؤساء

وإن أبوك تولى! … مفارق الأحياء!

وعاف دنيا البلايا! … وطار نحو السماء

فهذه الدار ليست! … لنا بدار بقاء!

فجاد كل سحاب … ثراه بالأنواء

ولا عدمت اصطبارا … أخي وحسن عزاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015