إلى أخي العمري

ذلك الصديق الذي عصف الموت بأركان بيته:

زوجته وابنه وأخته.

فإلى هذا الصديق الكريم أقدم هذه الأبيات لعله يجد فيها بعض العزاء:

أعزيك في الزوج أم في الولد … وأوصيك بالحزن أو بالجلد؟

حياتك نضاحة بالأسى … ودنياك مملوءة بالكمد!

ودهرك ما يأتلى راميا … يصيبك في القلب أم في الكبد

مضى "سالم" لم تمتع به … قليل المقال قصير الأمد!

وأختك من قلبه ودعت … وغال الردى بعده من تود!

فكيف أعزيك فيما دهى … وخطبك لم يك شخصا فقد؟

ولكنه خطب بيت طواه موج … الردى بين جزر ومد

فها قد عرفت غرور الحياة وما … قد حوت من ضروب النكد

فما هي والموت في اثرنا! … سوى معبر لحياة الأبد!

وما نحن إلا عوار بها … وأية عارية لا ترد؟

وان الورى غرض للردى … وسهم الردى ليس يخط أحد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015