[2]
كان رجل من خزاعة يقال له: وثاق بن جابر وكان رجلا يحب البداوة ويتخذ اللقاح ويصنعها فأتى أبا الأسود وعنده لقحة مري - أي لا ولد لها - يقال لها: الصفوف فقال وثاق: ما بلقحتك بأس لولا عيب كذا وكذا ولكن هل لك أن تبيعها؟ فقال أبو الأسود: على ما يذكر فيها من العيب؟ قال وثاق: إني أغتفر ذلك لحاجتي إلى البداوة فقال أبو الأسود: بئست الخلتان الحرص والخدع أنا لعيب مالي أشد اغتفارا فقال أبو الأسود في ذلك:
الطويل
1 - يُريدُ وَثاقٌ ناقَتي وَيَعيبُها ... يُخادِعُني عَنها وَثاقُ بنِ جابِرِ
2 - فَقُلتُ: تَعَلَّم يا وِثاقُ بِأَنَّها ... عَلَيكَ حِمىً أُخرى اللَيالي الغَوابِرِ