قَالَ ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ
سَافَرت مَعَ القَاضِي أبي الْحسن بن تَوْبَة فِي رِسَالَة الى الْوَزير أَحْمد بن عَبَّاس فوجدناه مشتغلا فَكتبت إِلَيْهِ هَذِه الأبيات
أيا وزيرا لم يزل آخِذا ... عِنْد الملمات بِأَيْدِينَا
وَسَيِّدًا نحكم فِي مَاله ... وجاهه النامي بِمَا شينا
اراك مَشْغُولًا بكسب الْعلَا ... وحارسا دنياك والدينا
فَاجْعَلْ من اللَّيْل لنا سَاعَة ... يحكم فِيهَا مَاله جينا
وَلَا يكن يحضرنا ثَالِث ... فَرُبمَا الثَّالِث يؤذينا
قَالَ فَاجْتَمَعْنَا مَعَه وقضينا الرسَالَة وانصرفنا