وقال علائية
الطويل
بروحيَ من نصّ الغزال لها الوَلا ... وأقسم ما لي غير جفنك وارث
وعدّ البرايا حسنها فهو أوَّلٌ ... وشمس الضحى والبدر ثانٍ وثالث
وقد سألوا أهل الكؤس كريقها ... مدام فقالت للكؤس الخبائث
وهل في الورى سحرٌ وما غير لحظها ... ولفظ علاء الدّين للسحر نافث
أرى لعليٍّ رتبةً وفضائلاً ... تقرّ لها هذي النجوم المواكث
فأحجم إجلالاً عن القولِ واللقا ... ويبعثي من سائق البرّ باعث
وأحلف ما في الدهر مثل عليه ... ويحلف أهل العصر ما أنا حانث
عريق التقى وفي السيادةَ حقها ... فيا حبَّذا منه قديمٌ وحادث
سما وحمى الدّنيا بإقبالِ شخصه ... فدت شخصَه سام وحام ويافث
وطالت معاليه إلى الغاية التي ... جرى البرق في آثارها وهو لاهث
وقال يمدح علاء الدين بن الأثير صاحب دواوين الإنشاء
المديد
رُبّ راحٍ بتّ أشربها ... من يديْ عذب اللما خنث
قابلت في الكاس وجنته ... فسقانيها على الثلث
بِأبي الساقي ولثغته ... ومعاني خلقه الدّمث
سلّ سيف المزج فارتعشت ... وغدت تنزور من اللهث
قلت دعها قال قد سُرِقت ... من سنا خدّي ومن نَفَثي
قسماً لوْ لم تضمّ على ... كأسها طارت من العَبَثِ
خمرة بالجام ناهضةٌ ... نهضة الأرواح بالجثث