هل الدمع إلا مقلةٌ قد أذبتها ... عليكِ وإلا مهجة قد غسلتها
نصبت جفوني بعد بعدك للدجى ... وأما أحاديث الكرى فرفعتها
وقال زماني هاكَ بعد تنعمٍ ... كؤوس الأسى والحزن ملآى فقلت ها
بكيتك للحسن الذي قد شهدته ... وللشيمِ الغرّ التي قد عهدتها
وروضة لحدٍ حلها غصنُ قامةٍ ... لعمري لقد طابت وقد طاب نبتها
وحزن فلاةٍ يممته وإنما ... ديارُ الظبا حزنُ الفلاة وموتها
كلانا طريحُ الجسم بالٍ فلو دَرَت ... إذاً ندَبتني في الثرى من ندبتها
بروحيَ من أخفي إذا زرت قبرها ... جوايَ ولو أعلمتها لعققتها
خبية حسنٍ كنت مغتبطاً بها ... ولكن برغمي في التراب دفنتها
وآنسة قد كان لي لينُ عطفها ... فلم يبق لي إلا نِداها ونعتها
أنادي ثرى الحسناء والترب بيننا ... وعزَّ على صمتِ المتيمِ صمتها
كفى حزناً أن لا معين على الأسى ... سوى أنني تحت الظلام بعثتها
وتنميق ألفاظٍ عليك رقيقة ... كأنيَ من نثر الدموع نظمتها
قضيت فما في العيش بعدك لذّة ... ولا في أمانٍ لو بقيتُ بلغتها
سلامٌ على الدنيا فقد رحلَ الذي ... تطلبتها من أجله وأردتها
وقال في السبعيات
الكامل
بالنصر والإقبال والبركات ... سكنى القصور ومنزَهُ الحركات
في ظلّ ملك بالسعود تمنحت ... في سائر الحركات والسكنات
وعمائر موصولة بعمائرٍ ... طيارة في الذكر والغرفات
والناسُ إما مادحٌ أو مطربٌ ... بثنائه الموصول بالنغمات
والكل بين يديك خادمُ صنعةٍ ... ينشي وينشد والزمان مؤاتي
يا جودَ سلطان العبادِ ومدحنا ... طابَ الصبوحُ لنا فهاك وهات
وأرى صبوحك كاس أجر أو ثنىً ... فاشرب هنيئاً يا أخا اللذات
وقال في قاضي القضاة نور الدين بن حجر
الكامل
بثّ المشيبُ على الشجيّ بزاته ... وبدا فنفّر ظبيه ومهاته