يهوى المعالي ولا يهوى ثراء يدٍ ... كأنه النبع طلاَّعاً على القنن
يا خاتم الوزراء الأكرمين ويا ... عزيز مصرٍ ويا سارٍ على السنن
حجبت عزَّا وتوقيراً وما حجبت ... عنَّا أياديك في سرٍّ ولا علن
إن خانني الزمن المعروف في سببٍ ... وخانني زمنٌ في الحلّ والقطن
فقد شفاني دوا نعماكَ منشدة ... هذا بذاك ولا عتبٌ على الزمن
ـــــــــــــــــــــ
الكامل
ألحبٌّ مفروضٌ عليَّ لغادةٍ ... من لحظها أصبو إلى المسنون
فيها التغزُّل والمديح أصوغه ... لأخي الوزير بلؤلؤٍ مكنون
أهلاً بأيام الوزير وصنوه ... فكلاهما للملكِ خير أمين
بيت الوزارة لا يزال معرّفاً ... بأمين ملكٍ في العلى ومكين
قالَ الثناءُ لبشرهِ ولعرضه ... عجْ بالنقا يا سعد سَعد الدين
ما كلُّ من هنى بعيدٍ بابُه ... بالسعدِ مَنْ بلقائِه حيُّوني
بمعجَّل المكيول من إنعامه ... ومن المدائح فيه بالموزون
ـــــــــــــــــــــ
جنَّ الدُّجى واشتقتُ حسنك ... وقرعت يا ذا العدل سنَّكْ
يا عاذلي في الحبِّ أو ... يا ليل سهدِي ما أجنّكْ
عشقي كجود ابن العد ... يم فخلّ في السلوان ظنَّكْ
قاضي القضاة أخا التّقى ... لا يعدم الطّلاّب مَنَّكْ
أكَّدت فني في الثنا ... ءِ وفي النَّدى والعلم فنّكْ
فالناس تعلم أنني ... في النَّظمِ أو في الفضلِ أنّكْ
فلأشكرنَّك ما حَييتُ ... وإن أمتْ فلتشكرنَّكْ
ـــــــــــــــــــــ
الطويل
وآنسة قد فرَّق الدهر بيننا ... فلله قلبي ما أحنّ وما أحنى
إلى حاجبيها صارَ قلبي صبابة ... وقلبيَ منها قاب قوسين أو أدنى
وأكَّد طول النأي والعسر حيرتي ... بتسع شهورٍ قد خلت كلّها حزنا
فهل لي إلى الباب العلائي قصة ... تملك لفظِي أو يدَي أملي وزنا
من النظم لولا وجود معنٍ رأيته ... هنالك ما لاقيتُ لفظاً ولا معنى
وآنست ما قد قالَ غيريَ شاكياً ... ومثليَ من غنى ومثلك من أغنى