رأى الناصر السلطان علياك تجتلى ... فتحسن في زركاشها ورقومها
فواصل نعماها بملكٍ وواصلت ... يداك على العافين فيض سجومها
فكم من عراةٍ جُوّعٍ يا أخا العطا ... تحانت على أكبادها وجسومها
ـــــــــــــــــــــــ
البسيط
يا فاتكاً خدّه لي شامتاً بدمي ... في ألف حلّ من الشكوى وفي حرم
خصصّت فيك بسهدي والدموع كما ... خصّ ابن جاديك بالتقوى وبالكرم
وبالجميلين من خَلقٍ ومن خُلقٍ ... وبالجليلين من حكمٍ ومن حِكم
وبالسعادة في دنيا وآخرةٍ ... وبالسّيادة في عُربٍ وفي عجم
ويا أخا الفضل في الدارين يجمعها ... حمداً وأجراً ففز في ذا وذا ودُم
يا ظاهر القول والأفعال علَّمه ... بالخير من علّم الإنسان بالقلم
جاورتُ مدحك بالمدح أحتوى علماً ... فحبّذا أنتم يا جيرَة العلم
ـــــــــــــــــــــــ
الرمل
بأي حالية إذ وصلت ... ذكرها أعطف من مر النسيم
إسمها مع فعلها مع وصفها ... ليَ ريحانٌ وروحٌ ونعيم
مثل أقلام علاء الدين إذ ... قلدت من نفسها عقداً نظيم
صاحب الأسرار في تدبيره ... للعُلى سرّ من الله عظيم
كرمٌ يرجى وبأسٌ يختشى ... وثناً يسري وإحسانٌ يقيم
سيدي أذكر أطفالي إذا ... قيل في الأغزال ذا درٌّ يتيم
أنا في نعماك لكن مهجتي ... مثلهم في حال بعدٍ في جحيم
ـــــــــــــــــــــــ
الكامل
قلبٌ بمصر وقالبٌ بالشام ... مَنْ مبلغ قلبي ومصرَ سلامي
أخفي بكميَّ الدموع تلوّنت ... فكأنها الأزهار في الأكمام
شوقاً أجدت عليه نثر مدامعي ... وعلى عُلا قاضي القضاة نظامي
قاضي القضاة عليه يعقد خنصر ... ويضيء وجه العلم من إبهام
يا وارث الأنصار عودة وفده ... نصراً على الأعداء والإعدام
العيد قد حمل الهنا أعلامه ... فتهنّ يا علاّمةَ الأعلام
وانحر بصحبته الضحايا والعدى ... فالكلّ معدودٌ من الأنعام
ـــــــــــــــــــــــ