وقال مجيبا مضمنا
الطويل
ونظمٌ يجاري الناظمين جوادُه ... إذا شاءَ أن يلهو بلحيةِ أحمق
أتى من إمام منطقي فيه للثنا ... وللحبِّ ما لم يبقَ منِّي وما بقي
أبا الفتح لو فاتحت بحراً أو ابنه ... لقامَ مقام المجتدِي المتملّق
ويا من له في العقلِ والنقلِ خاطر ... لعاد له من قال للفلك ارفق
لقد جدت حتى جدت في كلّ ناقلٍ ... وحتى أتاكَ الحمد من كلّ منطق
وقلَّدتني شرفٌ من النظمِ نعمةً ... أنرت بها ما بين غرب ومشرق
أقول لها إذ صحفت نعت حاسد ... بعينيك ما يلقى الحسود وما لقي
وقال مضمنا للثالث
الرجز
يا تاركين للمحب أدمعاً ... قد وقع الحزن له إطلاقها
والذاريات من دموعي خلفةً ... ما نقضت أيدي النوى ميثاقها
لو حنّت الورق حنيني نحوكم ... لمزقت من أسفٍ أطواقها
ولو غدت تملي على الأغصان ما ... في كبدي لأحرقت أوراقها
وقال ملغزا
المنسرح
مولاي ما متعب يلوح على الس ... مت والحيّ صنعة الفائق
كأنه عاشق تهيج له الأوت ... ار شجواً وليس بالعاشق
لسانه صامت على أكثر الأوق ... ات لكن قلبه ناطق
وقال وقد تأخرت عنه جراية الدقيق
الطويل
حوى فلكي عند الوزير وطالما ... أزيحت بجدوى راحتيه عوائقي
وقد كان قدري عنده متدرّجاً ... وبيتي عميراً بالندى المتلاحق
فللدرج اللاتي حوت بتّ باكياً ... وعائلتي تبكي لمنع الدقايق
وقال في المجون
البسيط
يا رُبّ ظبيٍ على ظبيٍ ظفرت به ... فقام إيري مقام الطاعن اللبق