ربَّ ظبيٍ منكم رعى أخضر العي ... ش وأفنى موارد الآماق
منفذٌ في هواه حاصل دمعي ... وله سالف يريد الباقي
تحتَ أصداغه عذارٌ خفيّ ... فهو بين السطور كالإلحاق
كل يوم ينضو على عاشقيه ... سيف لحظ يسوقهم للساق
ما ترى مقلتيه تشكو فتوراً ... أتراها لكثرة العشَّاق
غنّني يا نديم باسم هواه ... وثناء الوزير في الآفاق
يطرب الذكر عن مناقب يعقو ... ب كمثل اللحون عن إسحاق
صاحب يصحب الثناء ويرقى ... درجات العلاء باسْتحقاق
إن علت غاية وإن جنَّ دهر ... فهو في الحالتين أحسن راقي
عشقت نفسه المعالي فجدَّت ... والمعالي قليلة العشَّاق
كل أفعاله مناسبة النف ... ل فعوّذ تجنيسها بالطباق
همَّة في سنائها جازت الشه ... بَ وأمسى الهلال ذا أطواق
ووزير في مصر جاء مرجيّ ... هـ وغنَّى بمدحه في عراق
ليس فيه عيب سوى أنَّ نعما ... هـ تجوز الأحرار باسْترقاق
أطلقت كفُّه العطايا وقالتْ ... فهيَ مشكورةٌ على الإطلاق
وغدا بابه لمجتلب الحم ... د إليه بمجمع الأسواق
ذو يراع جارٍ بفضل القضايا ... واتّصال العُفاة بالأرزاق
كلما ماسَ في المهارقِ كالغص ... ن رأيت الندى على الأوراق
يا وزيراً قد عامل الله في الخل ... ق وما خابَ طالب الخلاَّق
بك شدتْ قريحتي بعد وهنٍ ... وبنعمى يديك حلَّ وثاقي
جودك المجتدى وأمداحكَ الغ ... رّ كنوزٌ تبقى على الإنفاق
وقال مضمنا لقصيدة المتنبي جاعلا مدحها غزلا
الطويل
رأى الغصن أعطاف الغزال المقرطق ... فقامَ مقام المجتدي المتملق
وجاوبه والدمع يخطي فما درى ... إلى البحرِ يمشي أم إلى البدر يرتقي
وما نافعي أطراف طرفيَ دونه ... إذا كانَ طرف القلب ليس بمطرق