شاب فود الصبّ حزناً مثل ما ... همّ بالهجر حبيب ودّعه
يا لشيب عم وجهاً فبكى ... كيف لا يبكي لشيبٍ قنّعه
يا لقلبٍ مودعٍ سرّ الأسى ... ودّع الصبّ وماذا أوْدَعه
يا عليًّا لست أنسى برّه ... وهو لا ينسى مديحاً يسمعه
سيدي كنْ غوثَ ألفاظي فقد ... أصبحوا من شامهم في مضيعَه
حسرتي مع ذا ومع ذا فأنا ... معهمُ مع بعدهم في معمَعه
غير أني قائلٌ قولَ فتى ... كضّه صدّ فأبدى جزعه
لا تهني بعد ما أكرمتني ... فشديدٌ عادةٌ منتزَعه
وابقَ ذا الفضلين فضلاً حازه ... وارث العليا وفضلاً جمّعه
واهنَ بالعيد وألفٍ مثله ... في سناءٍ أو هناءٍ أو دَعه
ــــــــــــــــــــــــــ
السريع
قل لوزير الملك يا من له ... عزائم مثل الظُّبا تقطع
يا زارعاً مني النبات الذي ... يعجب بالأمداح من يزرع
هُنئتها يا سيدي خلعةً ... قلوب أعداك بها تخلع
بيضاء كم طرف عدًى بيضت ... حتى تمنى أنه يقلع
من فوق خضراء سقى روضها ... غيثُ أياديك التي تهمع
قالت وقد راق لها منظرٌ ... كالبدرِ من أزرارها يطلع
زدْ كل يومٍ في العلى رفعةً ... وليصنع الحاسد ما يصنع
عش لعفاةٍ طُوّقوا بالندى ... فالكلّ في دوحِ الثنا يسجع
الدهر نحوي كما ينبغي ... يدري الذي يخفض أو يرفع
ــــــــــــــــــــــــــ
الطويل
حلفت لها بالعادِيات دموعي ... وبالمورِيات النار وهي ضلوعي
لئن كان من قد لامني غير مبصر ... محاسنها إني لغيرُ سميع
محجّبةٌ تفترّ عن مبسمٍ كما ... ينظّم في أزكى الأنام بديعي
فريد العلى والعلم والحلم والتّقى ... فيا لفريدٍ حائزٍ لجميع
يضوع قريضي في الورى بامْتداحه ... وما جوده لي في الورى بمضيع
أصوغ بسيطاً في الثناءِ وكاملاً ... على وافرٍ من جوده وسريع