ويكتب بالنصال غداة روع ... سطوراً ما لأحرفها هجاء
ممدحة ثلاثتها لضرّ ... ضرَابٌ أو طعانٌ أو رماء
فيا لك من أخي صول ونسكٍ ... تقرّ له العدى والأولياء
سهام دعاً له وسهامُ رأيٍ ... لها في كل معركةٍ مضاء
درى ذو الجيش ما صنعت ظباه ... وما يدريه ما صنع الدعاء
وقال الجود بعد الحلم حسبي ... حياءً إن شيمتك الحياء
فنعمَ الحصنُ إن طلعت خطوبٌ ... ونعم القطبُ إن دارَ الثناء
ونعمَ الغوث إن دهياء دارت ... ونعم العونُ إن دارَ الرجاء
ونعمَ المصطفى من معشر مّا ... نجومُ النيراتِ لهمْ كفاء
تقدم سؤددٍ وقديم مجدٍ ... على سعد السعودِ لهُ حباء
ضفت حلل الثنا وصفت لديه ... وآدمُ بعدَها طينٌ وماء
فلولا معربُ الأمداحِ فيه ... هوى بيتُ القريضِ ولا بناء
ولولاه لما حجَّت وعجَّت ... وفودُ البيتِ ضاقَ بها الفضاء
فإن يتلىْ له في الحجّ حمدٌ ... فقدماً قد تلته الأنبياء
أعدْ لي يا رجاءُ زمانَ قرب ... بروضته أعد لي يا رجاء
ولثم حصىً لتربتِهِ ذكيّ ... كأنَّ شذاه في نفسي كباء
وشكوى كربة فرِجتْ وكانتْ ... من اللاّتي يمدّ بها العناء
ونفس ذنبها كالنيلِ مدّا ... وما لوعود توبتها وفاء
مشوَّقة متى وُعدَتْ بخير ... تقل سينٌ وواوٌ ثم فاء
ولكن حبها وشهادتاها ... من النيرانِ نعمَ الأكفياء
صفيَّ الله يا أزكى البرايا ... بحبك من عقائدنا الصفاء
ويعتقنا المشفّع من جحيم ... فلا عجبٌ له منا الولاء
عليك من الملائك كلَّ وقتٍ ... صلاة في الجنان لها أداء
وأمداح بألسنة الورى في ... مطالعها ارتقاءٌ وانتقاء
إذا ختمت تعاد فكل تال ... له وقفٌ عليها وابتداء