كلُّ شعبٍ أنتم به آل شادٍ ... فهو شعبي وشعب كل أديب
وقال أيضاً يمدحه
الكامل
تجني لواحِظه عليَّ وتعتب ... بالروح يفدَى الظالم المتغضب
آهاً له ذهبيّ خدٍّ مشرقٍ ... ما دونه لعديم لُب مذهب
متلوِّن الأخلاق مثل مدامِعي ... والقلبُ مثل خدوده ملتهِب
يعطو كما يعطو الغزال لعاشقٍ ... ويروغ عنه كما يروغ الثعلب
تفَّاح خدَّيه بقتلي شامتٌ ... فلأجل ذا يلقاكَ وهو مخضب
لي في الأماني في لماهُ وخدِّهِ ... في كلِّ يومٍ منزهٌ أو مشرب
أأروم عنه رضاع كأس مسلياً ... لا أم لي إن كان ذاك ولا أب
لا فرق عندي بين وصف رضابه ... ومدامه إلا الحلالُ الطيب
وا صبوتي بشذا لماهُ كأنَّه ... نفسٌ لمادح آل شادٍ مطرب
الشائدين الملك بالهمم التي ... وقف السهى ساهٍ لها يتعجب
والقابلين بجودِهم سِلعَ الثنا ... فإلى سوى أبوابهِم لا تجلب
والمالكين رقابَنا بصنائعٍ ... سبقت مطامعنا فليست ترقب
جادت ثرى الملك المؤيد ديمةٌ ... وطفاءُ مثل نوالِه تتصبب
ورعى المقامَ الأفضليَّ بمدحه ... فضلٌ يشرِّق ذكره ويغرِّب
ملك الندى والبأس إمَّا ضيغمٌ ... دامي البواتر أو غمام صيب
وأبيه ما للسحب مثل بنانه ... وانظر إليها إذ تغيض وتنضب
ما سمِّيت بالسحبِ إلاَّ أنَّها ... في أُفقها من خجلةٍ تتسحب
للهِ فضلُ محمدٍ ماذا على ... أقلامِنا تملي علاهُ وتكتب
ذهبت بنو شادِي الملوك وأقبلتْ ... أيَّامهُ فكأنَّهم لم يذهبُوا
للعلم والنَّعماءِ في أبوابِهِ ... للطالبينَ مطالبٌ لا تحجب
واللهِ ما ندري إذا ما فاتَنا ... طلبٌ إليكَ من الذي يُتطلَّب
يا أيُّها الملكُ العريقُ فخارهُ ... وأجلُّ من يحمي حماهُ ويُرهب
إنِّي لمادِحُ ملككم وشبيبتي ... تزهو وها أنا والشباب منكّب