وخلّ فتى شيرازَ عنكَ فإنما ... هو القطب قد دارت عليه الدوائر
وقال في معنى حكاية أبي حبة النميري
قال رميت سهما على ظبي فما زال الظبي يحيد والسهم يحيد معه حتى أصابه
الخفيف
وبديع الجمال لم يرَ طرفي ... مثل أعطافه ولا طرف غيري
كلَّما حدتُ عن هواه أتاني ... سهمُ ألحاظه كسهم النميري
وقال فيه أيضاً
بروحي غزيل أنس رمى حشاي بلحظ وأحشاء غيري
أحيد عن السهم من لحظه وسهم الغزال كسهم النميري
وقال في قادم من الصيد
الطويل
لقد خفقت منَّا القلوب تشوّقاً ... وعدت فكادتْ أن تطير سرورا
يمينك تصطاد الوحوش مطيعة ... وحبُّك يصطاد القلوب طيورا
وقال في دواة فولاذ
الطويل
دواة لها جنس الحديد وبأسه ... وزادت عليه في الندى فهي أبهر
وكمَّل معناها يراعك منشئاً ... ففولاذها في الحالتين مجوهر
وقال في كاتب
الطويل
مليحٌ جلا من خطِّه لي رقعة ... تدلّ على تحريره واعتباره
فلم أرَ في خط وشكل كحسنها ... سوى شكل خدَّيه وخط عذاره
وقال يداعب كبير أنف
المنسرح
أقبلَ عند القوم يسألني ... من أيّ أرضَيك نلت إيثارا
قلت من النيك ما رأى بصري ... خيراً ولكن رأيت منقارا