لَعَمْرِي لَئِنْ ساءَنا الدَّهْرُ فِيكَ ... لَقَدْ سَرِّنا في أَخِيكَ الْهُمامِ

هُوَ الْمَرْءُ يَشْجُعُ فِي كُلِّ خَطْبٍ ... مَهُولٍ وَيَجْبُنُ عَنْ كُلِّ ذامِ

ذَهَبْتَ وَكَلَّفْتَهُ فِتْيَةً ... ذَوِي غُرَرٍ وَوُجُوهٍ وِسامِ

كَما أَوْدَعَ الأُفْقَ زُهْرَ النُّجُومِ ... وَوَلّى إِلى الْغَرْبِ بَدْرُ التَّمامِ

عَلَى أَنَّ أَدْمُعَنا بِالْجُفُو ... نِ أَغْرى مِنَ الْوجْدِ بِالمُسْتَهامِ

وَلِمْ لا وَذكْرُكَ يَرْمِي الْقُلُوبَ ... بِأَنْفَذَ مِنْ صائِباتِ السِّهامِ

هُمُومٌ تُبَلِّدُ فَهْمَ الْبَلِيغِ ... وَتُعْيِي نَوافِثَ سِحْرِ الْكَلامِ

صَدَعْنَ الْقُلُوبَ فَلْولا أَبُو ... عَلِيٍّ لَما ظَفِرَتْ بِالْتِئامِ

أَغَرُّ تُمَزَّقُ عَنْهُ الْخُطُوبُ ... كَما مَزَّقَ الْبَدْرُ ثَوْبَ الظَّلامِ

رَعَتْ مَجْدَ آلِ الزَّرافِيِّ مِنْهُ ... مَكارِمُ تَعْضُدُهُ بِالْدَّوامِ

فإِنْ حُطِمَ اللَّدْنُ فَالْعَضْبُ باقٍ ... وَإِنْ أَقْلَعَ الْغَيْثُ فَالْبَحْرُ طامِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015