ذاكَ الَّذِي لُوْ خَلَّدَ اللهُ النَّدى ... وَالْبَأْسَ ما مُنِيا بِيُوْمِ مَنُونِهِ

وَإِذا أَرَدْتُ لِقَبْرِهِ أَزْكى حَياً ... يُرْوِيهِ قُلْتُ سَقاهُ فَضْلُ دَفِينِهِ

أَمّا الْهَناءُ فَلِلزَّمانِ وَأَهْلِهِ ... كُلٌّ يَدِينُ مِنَ الزَّمانِ بِدِينِهِ

كَالْغَيْثِ جادَ فَعَمَّ أَرْضَ شَرِيفِهِ ... وَدَنِيِّهِ وَصَرِيحِهِ وَهَجِينِهِ

لكِنّ أَهْلَ الْفَضْلِ أَوْلاهُمْ بِهِ ... مَنْ ذا أحَقُّ مِنَ الصَّفا بِحَجُونِهِ

عِيدٌ وَمَوْلُودٌ كَأَنَّ بَهاءَهُ ... زَهْرُ الرَّبِيعِ وَمُعْجِباتُ فُنُونِهِ

فَتَمَلَّهُ عُمْرَ الزَّمانِ مُمَتَّعاً ... بِفَتى الْعُلى وَأَخِي النَّدى وَقَرِينِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015