وَلْيَحْظَ رَبْعُ الْمَكْرُماتِ بِأَنْ غَدا ... شَرِقَ الْمَنازِلَ آهِلاً بِقَطِينِهِ
وَلْتَخْلَعِ الأَفْكارُ عُذْرَ جَماحِها ... بِنَظامِ أَبْكارِ الْقَرِيضِ وَعُونِهِ
سِرْبٌ مِنَ الْحَمْدِ الْجَزِيلِ غَدَوْتُمُ ... مَرْعى عَقائِلِهِ وَمَوْرِدَ عِينِهِ
كَمْ مِنْبَرٍ شَوْقاً إِلَيْهِ قَدِ انْحَنَتْ ... أَعْوادُهُ مِنْ وَجْدِهِ وَحَنِينِهِ
وَمُطَهَّمٍ قَدْ وَدَّ أَنَّ سَراتَهُ ... مَهْدٌ لَهُ فِي سَيْرِهِ وَقُطُونِهِ
وَمُخَزَّمٍ ناجَتْ ضَمائِرُهُ الْمُنى ... طَمَعاً بِقَطْعِ سُهُولِهِ وَحُزُونِهِ
وَمُهَنَّدٍ قَدْ وامَرتْهُ شِفارُهُ ... بِطُلى الْعَدُوِّ أَمامَهُ وَشُؤُونِهِ
وَمُثَقَّفٍ قَدْ كَانَ قَبْلَ طِعانِهِ ... تَنْدَقُّ أَكْعُبُهُ بِصَدْرِ طَعِينِهِ
وَكَأَنَّ عَبْدَ اللهِ عَبْدُ اللهِ فِي ... حَرَكاتِ هِمَّتِهِ وَفَضْلِ سُكُونِهِ
لَمْ تَرْضَ أَنْ كُنْتَ الْكَفِيلَ بشَخْصِهِ ... حَتّى شَفَعْتَ كَفِيلَهُ بِضَمِينِهِ
نَشَرَ الأَمِينَ وِلادُهُ فَجَنَيْتَهُ ... منْ غَرْسِهِ وَجَبَلْتَهُ مِنْ طِينِهِ