عَسى جُودُهُ الْمأْمُولُ يَنْتاشُ هالِكاً ... أَسِيرَ زَمانٍ بِالْخُطُوبِ مُعَذَّبا
أَرى الدَّهْرَ لا يَزْدادُ إِلاّ فَظاظَةً ... عَلَيَّ وَلا أَزْدادُ إِلاّ تَعَتُّبا
فَكُنْ لِبَنِي الأَحْرارِ حِصْناً وَمَعْقِلاً ... إِذا خانَهُمْ صَرْفُ الزَّمانِ وَخَيَّبا
سِواكَ يُعابُ الْمادِحُونَ بِنَيْلِهِ ... وَغَيْرُكَ مَنْ آبى لِجَدْواهُ مَطْلَبا
135
وقال يقتضي ناهض الملك أبا الحسن علي بن الزراد حاجة:
المتقارب
أَيا ناهِضَ الْمُلْكِ أَيُّ الثَّناءِ ... يَقُومُ بِشُكْرِكَ أَوْ يَنْهَضُ
وَمَنْ ذا يَراكَ فَيَدْعُو سِوا ... كَ يَوْماً لِخَطٍْ إِذا يُرْمِضُ
وَكَيْفَ وَلَمّا تَزَلْ لِلنَّدى ... مُحِباًّ إِذا كَثُرَ المُبْغِضُ
فَتَعْطِفُ غِنْ صَدَّ عَنْهُ اللِّئامُ ... وَتُقْبِلُ بِالوُدِّ إِنْ أَعْرَضُوا
دَعانِيَ بِشْرُكَ قَبْلَ النَّوالِ ... وَأَثْرى بِهِ الأَمَلُ الْمُنْفِضُ