سَمّاهُ مَجْدُكَ بَهْراماً لأَنَّ لَهُ ... سَعْداً يُطاوِلُ كَيْواناً وَبهْراما
قَدْ عادَ مِنْ نُورِهِ الإِظْلامُ وَهْوَ ضُحىً ... مِنْ بِعْدِ ما غادَرَ الإِصْباحَ إِظْلاما
بُشْراكَ أَنَّكَ ما تَنْفَكُّ تُلْبِسُهُ النُّ ... عْمى وَتَلْبَسُ إِجْلالاً وَإِعْظاما
يا أَكْرَمَ النّاسِ آباءً وَأَشْرَفَهُمْ ... عِنْدَ التَّفاخُرِ أَخْوالاً وَأَعْماما
أَطْلَعْتَ بِالشّامِ مِنْ بَهْرامَ بَدْرَ دُجىً ... أَضْحى العِراقُ عَلَيْهِ يَحْسُدُ الشّاما
فَاسْعَدْ بِهِ دائِمَ النَّعْماءِ مُعْتَلِياً ... عَلَى الزَّمانِ وَخَيْرُ الْعَيْشِ ما داما
129
وقال بديها، وقد استدعاه إلى مجلسه خاطبا لمدحه:
المجتث
دَعانِي الأَمِيرُ فَلَبَّيْتُهُ ... وَلِمْ لا أُلَبِّيكَ يا خَيْرَ داعِ
فَوافَيْتُ أَزُهَرَ رَحْبَ الذِّراعِ ... شَدِيدَ الْمِصاعِ شَريفَ المَساعِي
كَرِيمَ الْفَعالِ غَرِيبَ النَّوالِ ... غَرِيمَ نِضالِ الْعِدى والْقِراعِ
وَقَدْ كُنْتُ أَنْتَجِعُ الأَكْرَمِينَ ... فَقُلْ فِي كَرِيمٍ حَداهُ انْتِجاعِي