يَوْمٌ كَفانا مِنَ اللَّذّاتِ أَنَّ بِهِ ... لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ حَتّى زارَنا الْقَمَرُ
فِي قامَةِ الْغُصْنِ إِلاّ انَّهُ رَشَأٌ ... فِي طَلْعَةِ الْبَدْرِ إِلاّ أَنَّهُ بَشَرُ
زِيارَةٌ لَيْتَ يَوْمِي لا يَكُونُ لَهُ ... فِيها عِشاءٌ وَلَيْلِي ما لَهُ سَحَرُ
112
وقال في هذا اليوم أيضا، وقد حضر الأمير عضب الدولة أبق بن عبد الرزاق بديها:
الوافر
بِنَفْسِي مَنْ تُضِيءُ بِهِ الدَّياجِي ... وَيُظْلِمُ حِينَ يَبْتَسِمُ النَّهارُ
وَمَنْ أَمَلِي لِزَوْرَتِهِ غُرُورٌ ... وَمَنْ نَوْمِي لِفُرْقَتِهِ غِرارُ
يُكَدَّرُ وَصْلُهُ وَالْوُدُّ صافٍ ... وَيَبْعُدُ كُلَّما قَرُبَ الْمَزارُ
وَأَحْلى ما ظَفِرْتَ بهِ وِصالٌ ... إِذا هُوَ لَمْ يَشِنْهُ الانْتِظارُ