فَكَمْ لَكَ مِنْ نِعْمَةٍ ضَخْمَةٍ ... لَدَيَّ وَمَنٍّ بِغَيْرِ امْتِنانِ

أَراكَ أَماناً مِنَ الْحادِثاتِ ... فَلا زِلْتَ مِنْ صَرْفها فِي أَمانِ

وَشَدَّ لَكَ الأزْرَ رَبٌّ حَباكَ ... بِنَجْلَيْنِ نَسْلِ الأَغَرِّ الْهِجانِ

إِلى أَنْ تُرى قَمَراً طالِعاً ... عَلَى الْخَلْقِ يَحْجُبُه الْفَرْقَدانِ

104

وقال يمدحه ويهنيه بقدومه من الحج:

الوافر

أَلَمْ أَكُ لِلْقَوافِي الْغُرِّ خدْناً ... وَقِرْناً لَنْ يُرامَ وَلَنْ يُرازا

أَبِيتُ أَرُوضُها طَوْراً وَطَوْراً ... أُذَلِّلُها صِعاباً أَوْ عِزازا

تَكادُ تَئِنُّ مِنْ أَلَمٍ إِذا ما ... ثِقافُ الْفِكْرِ عاصَرَها لِزازا

أَلَسْتُ إِلى النَّدى أُنْمى اعْتِزاءً ... أَلَمْ أَكُ بِالنَّدى أُحْمى اعْتِزازا

أَلَمْ تُثْمِرْ يَدُ الْمَعْرُوفِ عِنْدِي ... وَقَدْ طابَتْ غِراساً أَوْ غِرازا

فَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ أَعْدُو صَنِيعاً ... عَدا حَدَّ السَّماحِ بِهِت وَجازا

وَكَمْ مِنْ جاهِدٍ قَدْ رامَ عَفْوِي ... فَما بَلَغَتْ حَقِيقَتُهُ الْمَجازا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015