وَيا خَيْرَ مَنْ وَلَدَ الْمُنْجِبُونَ ... وَأَكْرَمَهُمْ شائِداً بَعْدَ بانِ

دَعانِي نَداكَ فَكَمْ نِعْمَةٍ ... تَقَلَّبْتُ فِي ظِلِّها مُذْ دَعانِي

إِذا ما سَأَلْتُ أَفادَ الْغِنى ... وَإِنْ لَمْ أَسلْ جادَنِي وَابْتَدانِي

وَإِنْ أَنا أَغْبَبْتُهُ زائِراً ... تَعَهَّدَنِي تائِقاً واقْتَضانِي

مَواهِبُ تُنْتَجُ قَبْلَ المخا ... ضِ جُوداً وَتُثْمِرُ قَبْلَ الأَوانِ

فَمالِي تُطاوِلُنِي حاجَةٌ ... عَنانِيَ مِنْ شأْنِها ما عَنانِي

وَكَيْفَ يُحَلِّئُنِي مَنْ شَفَى ... أُوامِي وَيُهْمِلُنِي مَنْ رَعانِي

وَكَمْ باتَ يَخْذُلُنِي مَنْ أَعا ... نَ فَضْلِي وَيُسْلِمُنِي مَنْ حَمانِي

وَما كُنْتُ آمُلُ أَنِّي لَدَي ... كَ أَلْجا إِلى غَفْلَةٍ أَوْ تَوانِ

وَلَوْ شِئْتُ إِذ رابَنِي ما يَرِيبُ ... هَزَزْتُكَ هزَّ الْحُسامِ الْيَمانِي

أُدِلُّ عَلَيْكَ وَأَشْكُو إِلَيْ ... كَ نَبْوَةَ حَظٍّ شَدِيدِ الْحرانِ

وَيُطْمِعُنِي فِيكَ أَنَّ الثنا ... ءَ ما زالَ مِنْكَ مَكِينَ الْمَكانِ

بَقِيتَ لإحْسانِكَ الْمُرْتَجى ... بَقاءَ الْمَدائِحِ فِيكَ الْحِسانِ

وَعِشْتَ لِراجِيكَ فِي النّائِبا ... تِ فَلاًّ لِعادٍ وَفكَّاً لِعانِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015