سَلَوْتُ وَما كادَ السُّلُوُّ يُطِيعُنِي ... لَوَانَّ زَماناً جائِراً يَتَحَرَّجُ
إِذا دَخَلَ الْهَمَّ الْغَرِيبُ عَلَى فَتىً ... رَأَيْتَ الْهَوى مِنْ قَلْبِهِ كَيْفَ يَخْرُجُ
تَعَفَّتْ رُسُومُ الْمَكْرُماتِ كَما عَفا ... عَلَى الدَّهْرِ مَلْحُوبٌ وَأَفْقَرَ مَنْعِجُ
فَلَوْلا بَنُو الصُّوفِيِّ أَعْوَزَ مُفْضِلٌ ... إِلى بابِهِ لِلْوَفْدِ مَسْرىً وَمَدْلَجُ
وَلِلسَّيِّدِ الْمَأْمُولِ فِيهِمْ مَكارِمٌ ... تُساحُ بِأرْزاقِ الْعُفاةِ وَتُمْزَجُ
لَعَمْرِي لَقَدْ سادَ الْكِرامَ وَبَذَّهُمْ ... أَغَرُّ صَقِيلُ الْعِرْضِ أَزْهَرُ أَبْلَجُ
حَطَطْنا رِحالَ الْعِيسِ فِي ظِلِّ جُودِهِ ... إِلى خَيْرِ مَنْ تُحْدى إِلَيْهِ وَتُحْدَجُ
خَصيبُ مَرادِ الْخَيْرِ وَالْخَيْرُ مُجْدِبٌ ... جَدِيدُ رِداءِ الفَضْلِ وَالْفَضْلُ مُنْهَجُ
أَبَرُّ وَأَنْدَى مِنْ نَدى الْمُزْنِ راحَةً ... وَأَبْهى مِنَ الْبَدْرِ الْمُنِيرِ وَأَبْهَجُ