وَأَنْتَ أَعَدْتَ لِي بِيضاً حِساناً ... لَيالِيَ دَهْرِيَ السُّودَ السِّماجا
أَتَيْتُكَ لَمْ أَدَعْ لِلْحَظِّ عُذْراً ... إِلَيَّ وَلا عَلَيَّ لَهُ احْتِجاجا
وَلَمْ أَجْعَلْكَ دُونَ الْخَلْقِ قَصْدِي ... لِتَجْعَلَ لِي إِلى الْخَلْقِ احتِياجا
أُقِيمُ عَلَى الصَّدى ما لَمْ يُهَبْ بِي ... إِلى الْوِرْدِ الْكَرِيمِ وَلَمْ يُجاجا
فَكَمْ جاوَزْتُ مِنْ عَذْبٍ زُلالٍ ... إِلَيْكَ أَعُدُّهُ ملْحاً أُجاجا
إِلى مَلِكٍ سَقى الإِحْسانَ صِرْفاً ... فَلَمْ يَذَرِ الْمِطالَ لَهُ مِزاجا
سَنِيِّ الْبَذْلِ ما حَمَلَتْ تَماماً ... مَواعِدُهُ وَلا وَضَعَتْ خِداجا
وَخَيْرُ لَقائِحِ الْمَعْرُوفِ عِنْدَ النَّ ... دى ما كانَ أَسْرَعها نَتاجا
إِذا ما عاتَبَ الأَيّامَ حُرٌّ ... بِغَيْرِكَ لَمْ تَزِدْ إِلاّ لَجاجا