سَرِيعٌ إِلى الدّاعِي بَطِيءٌ عَنِ الأَذى ... قَرِيبٌ مِنَ الْعافِي بَعِيدٌ مِنَ الوَصْمِ
هُمامٌ إِذا ما ضافَهُ الْهَمُّ لَمْ يَجِدْ ... سِوى الْمَجْدَ شَيْئاً باتَ مِنْهُ عَلَى هَمِّ
إِذا ذُكِرَ الأَحْبابُ كانَ ادِّكارُهُ ... شِفارَ الْمَواضِي أَوْ صُدُورَ الْقَنا الصُّمِّ
يَرى الْمالَ بَسلاماً ما عَداها وَلَمْ يَكُنْ ... لِيَطْعَمَ لَيْثٌ دُونَ فَرْسٍ وَلا ضَغْمِ
وَكَمْ فِي ظُباها مِنْ ظِباءٍ غَرِيرَةٍ ... وَفِي قَصَبِ الْمُرّانِ مِنْ قَصَبٍ فَعْمِ
إِذا قارَعَ الأَعْداءَ وَالْخَصْمَ لَمْ يَقِفْ ... عَلَى غايَةٍ بَيْنَ الشَّجاعَةِ وَالْحَزْمِ
يُعَوِّلُ مِنْهُ الْعَسْكَرُ الدَّهْمُ فِي الْوَغى ... عَلَى واحِدٍ كَمْ فيهِ مِنْ عَسْكَرٍ دَهْمِ
إِذا حَلَّ فَالأَمْوالُ لِلْبَذْلِ وَالنَّدى ... وَإِنْ سارَ فَالأَعْداءُ لِلذُّلِّ وَالْوَقَمِ
حُسامُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ابْنُ سَيْفِهِ ... فَيا لَكَ مِنْ فَرْعٍ وَيا لَكَ مِنْ جِذْمِ
مُكابِدُ أَيّامِ الْجِهادِ وَمَوْئِلُ الْ ... عِبادِ وَحامِيهِمْ وَقْدْ قَلَّ مَنْ يَحْمِي
وَمُقْتَحِمُ الأَجْبالِ يَوْمَ تَمَنَّعَتْ ... ذِئابُ الأَعادِي فِي ذَوائِبِها الشُّمِّ