لَهُ سَبِيبٌ مُسبَلٌ خَلفَهُ ... كَأَنَّهُ فَرعُ الفَتاةِ الرَداح

إِذا مَشى سَدَّ بِهِ فَرجَهُ ... مِثلَ عَثاكِيلِ نَخيلِ القَراح

وَيَسمَعُ الجَرسَ بِمَنصُوبِةٍ ... كَأَنَّها قادِمَةٌ في جَناح

تُخبِرُهُ بِالغَيبِ في لَيلَةٍ ... لا يَستَطِيعُ الكَلبُ فِيها النُباح

لَيلاءَ مِثلِ العَينِ مَطمُوسَةٍ ... لا تَملِكُ المُقلَةُ فيها الطِماح

مُسوَدَّةِ الأَرجاءِ مُشتَقَّةٍ ... في اللَونِ مِن لَونِ المَساعي القِباح

طِرفٌ إِذا باراهُ طَرفُ الفَتى ... عادَ وَما أَدرَكَهُ بِالتِماح

عَوَّدَهُ أَبلَجُ مِن عامِرٍ ... مَغدىً إِلى مَلحَمَةٍ أَو مَراح

إِمّا لِعِزٍّ بِالقَنى يُبتَنى ... أَو لِحِمىً في بَلَدٍ يُستَباح

وَنَصبُ عَينيّ فَتىً ماجِدٌ ... سِلاحُهُ النَصرُ وَنِعمَ السِلاح

مَن قاسَ بِالسُحبِ نَدى كَفِّهِ ... أَيقَنَ أَنَّ السُحبَ بَحرٌ شَحاح

ما لِلغَوادي نَفعُ إِحسانِهِ ... وَإِنَّما وَصف الغَوادي اِصطِلاح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015