حَسُنَت فَهَلّا أَحسَنَت بِوصالَها ... فَالحُسنُ مُنتَسِبٌ إِلى الإِحسانِ

وَلَقَد خَفِيتُ عَنِ العُيونِ وَزارَني ... طَيفُ الكَرى فَعَجِبتُ كَيفَ رَآني

لَولا الزَفِيرُ يَدُلُّهُ لَمّا سَرى ... ما كانَ يَدري الطَيفُ أَينَ مَكاني

مَن لَم يُساعِدهُ الشَبيبَةُ وَالغِنى ... أَمسى الغَواني عَنهُ جِدَّ غَواني

وَحَلِيلَةٍ بَكَرَت تَلُومُ وَتَشتَكي ... حَيفَ السِنين وَقِلَّةَ الإِمكانِ

ناهَبتُها سَمعي وَقُلتُ لَها اقصِري ... لَومي فَمالي بِالمَلامِ يَدانِ

إِن كُنتِ فاقِدَةَ الغِنى فَتَذَكَّري ... نَفَحاتِ مَبسُوطِ اليَدَينِ هِجانِ

إِنَّ البِلادَ يُغِبُّها صَوبُ الحَيا ... وَيَجُودُها بِمُثَجَّجٍ هَتّانِ

ما اِشتَدَ بِي زَمَنِي وَلا ضاقَت يَدي ... إِلّا وَوَسَّعَها أَبُو العُلوانِ

مَلِكٌ إِذا شِمنا بَوارِقَ كَفِّهِ ... أَمسَينَ غَيرَ كَواذِبِ اللَمَعانِ

تَندى أَنامِلُهُ وَيُشرِقُ وَجهُهُ ... حَيثُ الوُجُوهُ نَواقِصُ الأَلوانِ

وَلَرُبَّ مَرتٍ قَد رَمَيتُ فِجاجَهُ ... تَحتَ الدُجى بِحَنِيَّةٍ مِرنانِ

تَنزُو بِراكِبِها إِذا مَتَعَ الضُحى ... مَرَحاً كَما يَنُزو فُؤادُ جَبانِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015