أولاد مرداس لسيفك طعمة ... في كل أرض أنجدوا أو أتهموا
وأجابه في سنة 441:
مالي وَلِلفُصَحاءِ لا تَتَكَلَّمُ ... كَثُرَ الجُمانُ فَمالُه لا يُنظَمُ
قَد أَنطَقَتنا المُرهَفاتُ وَأَظهَرَت ... ما كانَ يُخزَنُ في الصُدُورِ وَيُكتَمُ
أَينَ الَّذينَ تَفَوَّهَت شُعَراؤُهُم ... بِالمَينِ وَافتَخَرُوا بِما لَم يَعلَمُوا
زَعَمُوا بِأَنا طَعمَةٌ لِسُيُوفِهِم ... في كُلِّ أَرضٍ أَنجَدُوا أَو أَتهَمُوا
إِن يَصدُقُوا فَسُيُوفُ مَن تَرَكتُهُمُ ... صَرعى تَهُزُّهُمُ النُسُورُ الحُوَّمُ
بِخَرابِ حِمصٍ وَالجِبابُ خَبِيثَةٌ ... مِنهُم كَأَنَّ مِياهَهُنَّ العَندَمُ
لا يَنجَحَنَّ الدِزبِريُّ بِما جَرى ... قِدِماً فَقَد وَضَحَ الطَريقُ الأَقوَمُ
هَل فَخرُهُ إِلّا بِمَوتِ سَمادِعٍ ... أَنِفُوا وَقَد عَرَفُوا الرَدى أَن يُحجِمُوا
لَم يَلقَهُم في مَعرَكٍ وَلَو التَقَوا ... لَعَرَفت أَيُّهُمُ أَشَدُّ وَأَكرَمُ