وَفارَقَني حينَ وافى الصَباحُ ... فَخِلتُ النَهارَ تَلَقّى نَهارا

وَكَم لَيلَةٍ بِتُّ مِمّا أَحِنْ ... نُ لا أَطعَمُ النَومَ إِلّا غِرارا

وَكُنتُ أُحِبُّ اللَيالي الطِوالَ ... فَصِرتُ أُحِبُّ اللَيالي القِصارا

وَدَيمُومَةٍ مِثلِ ظَهرِ المِجَنِّ ... سَقانا سُرى اللَيلِ فِيها عُقارا

إِذا ما جَذَبنا بُرى اليَعمَلاتِ ... بَينَ المَخارِمِ ظَلَّت تَبارى

يَطَأنَ الحَصى في شِهابِ الهَجيرِ ... فَتَحسَبُ في كُلِّ عُودٍ هِجارا

تَوَخَّينَ شَهرَينِ حَتّى أَتَينَ ... إِلى الرَقَتَينِ رَذايا حِسارا

وَأَمَّمنَ بَحراً إِذا ما شَرَعنَ ... إِلى مائِهِ العَذبِ عِفنَ البِحارا

أَقُولُ لِصَحبي بِجَوِّ الغُمَيرِ ... وَقَد ضَلَّ حادِي المَطايا وَحارا

تَيامَنتُمُ عَن بِلادِ المُعِزِّ ... فَعُوجُوا يَساراً تُصِيبُوا يَسارا

وَلاقُوا أَمِيراً قَليلَ النَظيرِ ... يُحِبُّ الثَناءَ وَيَشنا النُضارا

كَرِيمُ النِجارِ عَفيفُ الإِزارِ ... حَوى المَكرُماتِ وَشادَ الفَخارا

أَعادَ وَأَبدا وَلِلفَضلِ أَسدى ... وَلِلقِرنِ أَردى وَلِلرِيحِ بارى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015