هُنِّيتَ بِاليَومِ الَّذي قَد عُرِّسَت ... فِيهِ المَعالي إِذ زُفِفتَ عَرُوسا
أَشبِه سُلَيمانَ النَبِيَّ فَإِنَّها ... قَد أَشبَهَت بِقُدُومِها بِلقِيسا
مَلِكٌ نَفِيسٌ القَدرِ وَهيَ نَفِيسَةٌ ... مِنهُم فَقَد مَلَكَ النَفيسُ نَفيسا
وَمُبارَكٌ فِيما مَلَكتَ وَلا تَزَل ... طُولَ الحَياة مُؤَيَّداً مَحرُوسا
وَإِذا لَبِستَ الدَهرَ فَابقَ مُخَلَّدا ... حَتّى يُبِيدَ اللابِسُ المَلبُوسا
وقال أيضًا يمدحه سنة سبع وعشرين وأربعمائة وقد انتقل إلى قصره الجديد:
سَقى اللَهُ بِالأَجرَعَينِ الدِيارا ... مُلِثّاً يُرَوّي العِراصَ القِفارا
تَرى مُومِضَ البَرقِ في جانِبَيْ ... هِ يَبدُو مِراراً وَيَخبُو مِرارا
إِذا ما سَرى مُنجِداً في الرَبابِ ... رَبابِ الأَعاصِيرِ ثَنّى فَغارا
تَظُنَّ سَناهُ إِذا ما اِستَطارَ ... عَلى كُلِّ صَمدٍ مِنَ الأَرضِ نارا
تَبَوَّجَ مُستَشرِياً في الظَلامِ ... إِذا اِبتَدَرَ الأُفعُوانُ الوِجارا
كَأَنَّ رَواعِدَهُ في الصَبِيرِ ... حَنينُ العِشارِ تلاقي العِشارا
وَطَيفٍ أَتى زائِراً في الظَلامِ ... فَهَيَّجَ لي لَوعَةً حينَ زارا