بالايمان وصحة اللجوء الى الله فأنزل الله نصرهم عليهم وكان ذلك النصر العظيم الذي حصد فيه امراء النصارى وملوكهم في عام 719هـ وكان عدد الملوك والامراء القتلى اكثر من عشرين والقتلى من الجنود أكثر من خمسين ألفاً.
34 - كانت موقعة طريف في عام 741هـ والتي انهزم فيها المسلمون وضعفت شوكتهم امام النصارى لم يشهد المسلمون مثلها منذ وقعة العقاب ولقد استشهد في هذه المعركة مجموعة من العلماء من أشهرهم المفسر الكبير محمد بن جزي، ووالد لسان الدين الخطيب.
35 - اندلعت الحرب الداخلية في غرناطة بسبب النساء واستغل ملوك قشتالة هذه الفرصة وتحركوا من اجل احتلال غرناطة في عام 887هـ واستطاع ابوعبد الله الصغير أن يستولي على عرش غرناطة بعد أن أزاح والده عنه وباشر الحروب بنفسه ضد النصارى إلا انه وقع أسيراً بيد النصارى عام 888هـ.
36 - استطاع ملك قشتالة أن يستفيد من أبي عبد الله الصغير واطلق سراحه في الوقت الحرج الذي زاد من الصراع الداخلي في غرناطة بعد ان جعله يوقع على وثيقة الخنوع والخضوع لملك قشتالة.
37 - في عام 897هـ حاصرت جحافل النصارى غرناطة ونقضوا كل العهود والمواثيق وضيقوا الخناق على المسلمين حتى اضطروا الى تسليمها، ليدخل المسلمون تحت ظلم وعسف وجور محاكم التفتيش بعد ذلك بسنين.
38 - كانت محاكم التفتيش مضرب المثل في الظلم والقهر والتعذيب ولقد ارتكبت في حق المسلمين ما تقشعر منه الابدان وتشيب من هوله