دوله الموحدين (صفحة 379)

29 - بعد زوال دولة الموحدين في عام 668هـ/1269م انقسم الاندلس والشمال الافريقي الى دويلات من أهمها، دولة بني الأحمر في غرناطة، وبني مرين في المغرب الاقصى، وبني عبد الواد في المغرب الاوسط، وبني حفص في المغرب الادنى.

30 - كان لظهور مملكة غرناطة وصمودها امام الهجمات النصرانية اسباب من أهمها، موقعها الجغرافي المتميز، ووقوف دولة بني مرين معها بكل ماتملك، هجرة الكوادر الاندلسية من المدن الاسلامية التي سقطت اليها، قانون التحدي عند الشعور بالخطر، حب أهالي غرناطة للجهاد في سبيل الله، براعة حكام غرناطة في ادراة الصراع العسكري والسياسي.

31 - ظهر في ميدان الجهاد الاندلسي السلطان أبو يوسف يعقوب المريني الذي استطاع أن يحقق نصراً حاسماً على النصارى في معركة قرب استاجة وظهرت ملكات قيادية للسلطان المريني تمثلت في أمور منها، إهتمامه بعنصر الاستطلاع، ابعاده للغنائم عن ساحة المعركة، خطبته المؤثرة في جنوده، دخوله في المعركة بنفسه وقتله للنصارى بيده.

32 - كانت العلاقة بين بني مرين وبني الاحمر يعتريها الذبول والشك بسبب عملاء النصارى الذين استطاعوا أن يقنعوا بني الاحمر بعقد اتفاقات مع ملوك النصارى إلا انها سرعان ما تتبخر امام الخطر الداهم وترجع علاقات المسلمين الى مجاريها الطبيعية.

33 - كان لمشيخة الغزاة دور عظيم في الدفاع عن غرناطة ولقد سجلت لنا كتب التاريخ انتصارهم الساحق على جيوش النصارى وكانت اعداد مشيخة الغزاة قليلة أمام قوات النصارى إلا انهم عوضوا نقصهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015