وحاملينَ سيوف النهدِ مرْهفةً
كأنها في ظلام النقع نيران
وراتعين وراء البحر في دَعةٍ
لهم بأوطانهم عز وسطان
أعندكم نبأُ من أهل أندلس
فقد سرى بحديث القوم رُكبانُ
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم
قتلى واسرى فما يهتزُّ إنسانُ
ماذا التقاطع في الاسلام بينكم
وأنتم ياعباد الله إخوان
ألا نفوس أبياتٌ لها هِمَمٌ
أما على الخير انصار وأعوان
يامن لِذَّلةِ قومٍ بعد عزهم
أحال حالهم كفر وطغيان
بالأمس كانوا ملوكاً في منازلهم
واليوم هم في بلاد الكفر عبدان
فلو تراهم حيارى لا دليل لهم
عليهم من ثياب الذل ألوان
ولو رأيت بكاهم عند بيعهمُ
لهالك الأمر واستهوتك احزان
يارُبَّ أُم وطفل حيل بينهم
كما تفرقت ارواح وأبدان