وعن نهاية الدولة البويهية، ويتحدث عن اجتماع السلاجقة على زعامة طغرل بك وتوسع دولتهم واعتراف الخليفة العباسي بهم، ويتكلم هذا الكتاب عن النفوذ الفاطمي العبيدي في العراق وفتنة البساسيري، وعقيدة الدولة الفاطمية العبيدية وصلتها بالقرامطة، وعن حكم العلماء في الفرق الباطنية، وعن جهود هبة الله الشيرازي في نشر الفكر الباطني في العراق وما حولها ودعمه للحركة الانقلابية التي قام بها القائد العسكري البساسيري للقضاء على الخلافة العباسية وضم العراق للدولة الفاطمية العبيدية، وعن استيلاء البساسيري على بغداد
وإقامة الخطبة فيها للفاطميين، وعن رسالة الخليفة القائم بأمر الله من أسره إلى طغرل بك، واستجابته لنداء الخليفة ومقتل البساسيري ومحاربة السلاجقة للدعوة الفاطمية العبيدية، وعن موقف الدولة السلجوقية من الدولة البيزنطية في عهد طغرل بك, وعن جهود الوزير السلجوقي عميد الملك الكندري في خدمة الدولة، ويتضمن هذا الكتاب سيرة السلطان السلجوقي ألب أرسلان الذي تولى السلطنة بعد طغرل بك وعن جهاده في سبيل الله، وحملته على الشام وضم حلب وعن انتصاره الشهير الكبير في معركة ملاذكرد سنة 463هـ على الروم ووقوع ملكهم في الأسر وما ترتب على تلك المعركة من نتائج، ويتحدث عن وفاة ألب أرسلان وتولى ابنه ملكشاه من بعده السلطنة, وعن سيرة ملكشاه بنوع من التفصيل، وعن سيرة الحسن الصباح والدعوة النزارية الإسماعيلية الحشيشية وسيطرته على قلعة ألموت وعن مراتب ودرجات أعضاء الدعوة النزارية الباطنية، ومهام الدعاة عندهم، ومراحل الدعوة لديهم، ومنطلقات الحركات الباطنية، وأساليبهم في خداع جماهير الناس، وعن المراسلة التي تمت بين الحسن الصباح، والسلطان ملكشاه، ويعطي نبذة مختصرة عن دولة الإسماعيلية في إيران، ويتكلم عن الخليفة القائم بأمر الله العباسي وخلافة ابنه المقتدى بالله، وتدهور العلاقات بين ملكشاه والمقتدى بأمر الله، ويبرز الكتاب المشروع السني الذي قام به الوزير السلجوقي نظام الملك في عهد ألب أرسلان وملكشاه، ويفصل في سيرة هذا السياسي الكبير، فيتحدث عن ضبطه لأمور الدولة، والتصور النظري عنده لها واهتمامه بالتنظيمات الإدارية، والبعد الاقتصادي وعنايته بالمنشآت المدنية، ودوره في النهوض بالحركة العلمية والأدبية، وعن عبادته، وتواضعه, ومدح الشعراء له, وعن وفاته وتأثر أهل بغداد والمسلمين بوفاته ورثاء الشعراء له بقصائد منهم مقاتل بن عطية حيث قال:
كان الوزير نظام الملك لؤلؤة ... يتيمة صاغها الرحمن من شرف
عزَّت فلم تعرف الأيام قيمتها ... فردَّها غيرةً منه إلى الصدف