العسكري السلجوقي لدى الدول التي جاءت بعد السلاجقة (?).
7 - التقسيم العشري: اتبع السلاجقة التقسيم القائم على تقسيم القادة العسكريين ابتداءً من كبار القادة أمراء المائة ومروراً بأمراء الطبلخاناه ثم العشرات فالخمسات, وهي أقل هذه الدرجات, وهي من التنظيمات المهمة في عصر السلاجقة، وكان لها تأثيرها البالغ في بعض من جاء بعدهم من الدول، فكان عماد الدين زنكي قد اتبع هذا التنظيم العسكري، ثم اتخذ أساساً لتنظيمات الأيوبيين في هذا المجال (?)، وبلغ أوج استقراره ونضجه لدى المماليك بعد ذلك (?).
8 - الألقاب العسكرية:
أ- الأتابك: كانت بداية هذا اللقب عند السلاجقة، وتطور حتى وصل بالأتابك من الناحية العملية بعد ذلك إلى حد توريث وظيفته حتى على مستوى امتلاك الحكم، فكان صلاح الدين قد تدرّع بكونه أتابكاً للملك الصالح إسماعيل بن نور الدين, وعن هذا الطريق ضم سوريا - كما سيأتي بيانه عند حديثنا عن صلاح الدين في الدولة الأيوبية بإذن الله- كما ظلَّ هذا اللقب حرفة مستقلة كذلك حتى عهد المماليك (?).
ب- الأسفهسلار: وكانت مهمته الإشراف على الجند في العصر السلجوقي، ثم انتقل اللقب عن طريق الدولة النورية إلى الدولة الأيوبية (?)،
جـ- اللباس العسكري: يفصل القلقشندي التأثيرات السلجوقية في هذا المجال على الأيوبيين عن طريق أتابكتهم، فكان اللباس العسكري الأيوبي مماثلاً، سواء في ذلك القادة أو الجند، فكانوا يلبسون الكلوتات (?) الصفر على رءوسهم مكشوفة بغير عمائم، وذوائب شعورهم مرخاة تحتها، سواء في ذلك المماليك والأمراء وغيرهم (?)، ويوافقه محسن محمد على ذلك حتى إن التغييرات التي أحدثها بعض الأتابكة، كسيف الدين غازي بن عماد الدين زنكي ثاني أتابكة الموصل (544هـ) حينما استحدث حمل السنجق (?)، على رأسه،