السلطان طغرل بك كانت الكمائن سبباً في هزيمة العرب الذين خرجوا عن طاعته (?)، كما كان للكمائن دورها في انتصار السلطان ألب أرسلان على البيزنطيين في معركة ملاذكرد، فقد اعتمد في حرب الكمائن على الجناحين، عندما اختبأت أجنحة اليمين واليسار في التلال الموجودة بجانب ميدان المعركة ففاجأت الجيش البيزنطي، مما أدى إلى هزيمته (?)، حيث حدد بعض المؤرخين عددها بأربعة كمائن (?)، وفي سنة 491هـ، استخدم القائد كربوقاالكمائن في معركته ضد الصليبيين في أنطاكية (?)، كما حقق السلاجقة بواسطتها انتصارات عديدة ومهمة في حروبهم الأخرى المتكررة ضد الصليبيين (?).
3 - التراجع الزائف: استخدم السلاجقة هذه الخطة وكانت أكثر وضوحاً في صراع السلاجقة مع البيزنطيين، ففي عهد السلطان ألب أرسلان تظاهر جيش السلاجقة خلال معركة ملاذكرد بالفرار من أرض المعركة في محاولة ناجحة لإغراء البيزنطيين بملاحقتهم (?)، ويعبَّر البنداري عن ذلك بقوله عن خيل السلاجقة: واستجرَّت الروم إلى أن صار الكمين من ورائها (?)، وفي الوقت الذي كانوا يقومون فيه بتطبيق خطة التراجع الزائف تلك كانوا يستخدمون سهامهم بمهارة فائقة (?)، فكانت الوحدات المتقدمة في الجيش تشتبك مع العدو لفترة وجيزة، ثم تنسحب تدريجياً باتجاه الكمائن المعدة متظاهرة بالهزيمة، وحينما تتقدم وحدات العدو لتعقّب تلك الوحدات المنسحبة تنقض عليها الكمائن (?)، وطبقوا هذا التراجع الزائف - كذلك - في المعارك الأخرى التي خاضوها ضد البيزنطيين بعد ملاذكرد، مثل معركة ميريو كيفالون سنة 572هـ (?)، وفي حروب السلاجقة مع الصليبيين كان تظاهر الجيش السلجوقي بالهرب من أرض المعركة بتطبيق خطة التراجع الزائف نحو الكمائن عاملاً مهماً في هزيمتهم للصليبيين في معركة ضور يليوم تحت قيادة قلج أرسلان سنة 491هـ (?).
4 - خطة تطويق العدو: كان السلاجقة في حربهم مع الغزنويين يفرقون قواتهم حتى يتمكنوا من محاولة تطويق جيش أعدائهم بالرغم من ضخامة جيش الغزنويين (?)، وقد